"أبعد ما يمكن عن الشعور بالوحدة أو النبذ، كنت أشعر بأنني جزءٌ مما كان يحدث على سطح القمر ... لا أقصد أن أنفي الشعور بالعُزلة. كانت هناك، جلية تتعزز بحقيقة انقطاع الاتصال الراديوي الفجائي في اللحظة التي أغيب بها خلف القمر. أنا وحدي الآن، وحدي بحق، ومعزول تماماً عن أي حياة نعرفها. أنا الحياة. لو حسبنا المسألة، لكان هناك أكثر من ثلاثة مليارات زائداً اثنين على سطح القمر الآخر، وواحدٌ زائداً مالله به عليم في الجهة الثانية. آل وردن، أحد طاقم أبولو15 اختبر هذا الأمر أيضا. هنالك أمرٌ ما في أن تكون لوحدك وفي أمر أن تكون وحيداً، وهذان أمراً جد مختلفان. كنت لوحدي لكنني لم أكن وحيداً. طوال مسيرتي المهنية كانت خلفيتي طائراً حربياً في طائرة مقاتلة وكنت معتاداً على أن أكون بمفردي. أستمتعت بهذا الأمر. طوال وجودي على القمر لم أتحدث إلى القاعدة على الأرض وكان هذا أجمل ما في رحلتي. يعرف هذا الأمر الانعزاليون، كان أكثر الأشخاص وحدة في تاريخ البشرية أسعد إنسان لدقائق معدودة من السلام والهدوء".