• الصفحة الرئيسية
  • عن هذا الموقع
  • ميتا
  •  

    يمر بي عمري وأنا أطارد الكتب، وهذا كتاب وكاتب عرفت اسمهما صغيراً، أتذكر مقالات الشيخ الظاهري في الجزيرة ولا أزال، وأذكر وعورتها وتطوالها، وأتعجب كيف يفهمون. لكن الغرارة لا ملامة عليها بالذات في ذلك السن. وأكتشف في يوم تفاصيل شخصية عظيمة في أيامنا وهو الشيخ إبراهيم بن عيسى، وأجد الظاهري يحقق أقوالاً له وكتابات، وأقرأ المزيد وأعثر على تعليقات الظاهري عن شقراء مدينة أثيرة في وجداني تعرفت فيها على كبر، ويحين الوقت اللازم لقراءة هذه الوريقات التي يشرح في أولها معنى التباريح! ويأخذني الكتاب هذا كلمة كلمة في عزاء وسكينة أواجه بها أيامي التي تمضي بسرعة، ويعود بي  وبكل من يقرأ إلى أساسيات الأشياء وينفي كمالاتها ويقول ألا بأس أن تخطيئ وتصيب فأنت بشر، ويكتب بوجدان رفيع رفيق، فيملأ السطور بالدعاء المأثور وتذكير المرء بمصيره ونفي الدنيا من ثيابنا ونفوسنا، وفي الكتابة طرافة ومفارقات ممتعة، هذا الكتاب وكل الكتب الشيخ فيما أظن في عنفوان معرفته سلوان وعزاء لكل محب للكتب، يصف أحاديث القرى فتحن كل ذلك في زمن يكاد كل شيء ينخطف من تطور التقنية والتسرّع في كل أمر. ويدعوك للتؤدة والهنيهة والبطء والتأمل في مبتدأك ومنتهاك.

     

    العودة للصفحة الرئيسية