• الصفحة الرئيسية
  • عن هذا الموقع
  • ميتا
  • قصيدة إسبانية للشاعر كارلوس أندرادي

    ثور ينظر إلى إنسان

    كارلوس راموند دي أندرادي

     

    إنها آنق من شجيرات خالدة وهي تجري

    تجري من طرف لآخر، دائما ناسية شيئاً.

    إنها -على الآكد- دوماً تبدو كم يعوزه شئ لا أدري كنهه.

    شيئا أساسياً، كما لو كانوا يقدمون أنفسهم كنبلاء أو جادين، في أحيان.

    أوه، جادين جداً، على نحو مأساوي.

    ياللمساكين، بوسع المرء أن يقول أنها لا تسمع أغنية العواء أو أسرار الكلأ؛

    وكذلك لا يمكنها أن ترى ما هو مرئي ومشاهد لكل منا، في الفضاء.

    وهم حزنى،

    وفي يقظة الحزن يبدون قاسين.

    كل تعابير حيواتهم في عيونهم-- ويخسرون ذواتهم في نفحة بسيطة من رفة جفن، من ظلال.

    ولذلك هناك جبل صغير من حولهم--

    لا شيء من الشعر في أطرافهم سوى البرد والتدثر – إنه مستحيل عليهم ليستقروا في حالة من السكينة الدائمة والضرورية.

    لديهم، ربما، مسحة من كآبة وبها يسمحون لأنفسهم بنسان المشاكل والتعامل مع الفراغ الداخلي

    الذي يجعلهم مساكين ومعوزين عندما يأتي الأمر لإصدار صوت سخيف ومؤلم:

    الرغبة، الحب، الغيرة

    (ألا تعلم؟) -- أصوات تتناثر وتملأ المجال

    مثل أحجار مضطربة تحرق الأخضر واليابس،

    وبعد هذا يصعب عليهم مضغ وهضم حقيقتنا.

    العودة للصفحة الرئيسية