نصائح قرائية من نسيم طالب

reading tips from nassin taleb

عثرت على قائمة كتبها نسيم طالب صاحب كتاب الإوزة السوداء، وهو كاتب تحوم كتبه في فلك معالجة المخاطر والتحوط تجاه الأحداث في حياة المشاريع والأعمال وفي الحياة عموماً، والقائمة المذكورة فيها سبع وعشرون فقرة تطرح تلميحات تتمحور حول القراءة والكتب وعوالمها الحلوة، والنقاط جيدة ومفيدة إجمالاً وليست خارقة، إنما هي محاولة للمساهمة في المحتوى، سأترجمها وأنشرها للفائدة والمران.

 

1) في اللحظة التي أشعر بالملل بها وأنا أقرأ كتاباً أو موضوعاً، أنتقل لغيره، عوضاً عن ترك القراءة بالكليّة.

2) حيلة القراءة هي أن تمل من كتاب معين لا أن تمل من مسألة القراءة.

3) الكتاب الجيد يغدو أجود مع قراءة ثانية له. والكتاب الرائع تتبين روعته عند القراءة الثالثة، وأي كتاب لا قيمة لإعادة قراءته لا يجدر بك قراءته أساساً.

4) أطبق قانون ليندي أو أثر ليندي على الكتب كدليل لاختيار ما أقرأ، وقانون ليندي يقترح أن الأشياء التي تستمر بالوجود لفترة طويلة يعني أن ستستمر بالحدوث فترات أكثر: الكتب التي استمرت ككتب مطلوبة لعشر سنوات أو أكثر، الكتب التي استمرت لألفية يجدر بها أن تبقى كتباً مقروءة، وهكذا.

5) قراءة نص مرتين مفيد أكثر من قراءة اثنين مرة.

6) المكتبة الخاصة ليست مستلزما لتعزيز الغرور إنما أداة بحث.

7) قراءة الكتب أقل قيمة من الكتب غير المقروءة. المكتبة يجدر عن تحوي أكبر ما يمكم ما لا تعلمه كمثل الأمور المالية، معدلات الرهون العقارية، والسوق العقاري الضيق يسمح لك لأن تطلع على هذا.

8) اشرب قهوة معتقة، إقرأ كتباً قديمة، حافظ على أصحاب قدامى.

9) لا تقرأ كتباً تنتمي للسنوات المئة الأخيرة.

10) لا تقرأ كتاباً يمكن تلخيصه على نحو كافٍ.

11) لا تقرأ كتاباً لن تعيد قراءته.

12) لا يمكن لكتاب يمكن اختصاره أن ينجو.

13) الكتب التي تصمد لا تبدو كتباً جيدة؛ إنها غالباً مكتوبة برداءة، لكنها تعالج مواضيع أساسية.

14) ما يهم في الكتاب هو عمقه وملائمة موضوعه، وهو من النادر للغاية وجوده. بالإضافة إلى تماسكه الداخلي لا مع الخارجي. كتاب كهذه لا تستدعي الوسائل التجميلية.

15) عندما يجازف مغامر بكتابة كتاب، إقرأه. في حالة بيتر ثيل (رائد أعمال ومستثمر، شارك بتأسيس باي بال)، إقرأه مرتين.

16) احتفظ بالكتاب. سيسهل عليك تذكر محتواه بمجرد النظر إليه. غالباً دون الحاجة لاسترجاع الملاحظات التي دونتها.

17) لا أتذكر ما تعلمته في الفصل الدراسي، لكني أتذكر ما قرأته بنفسي.

18) لتصبح طالب علم، استغل عقوداً من الزمن وأنت تقرأ من ثلاثين إلى أربعين ساعة في الأسبوع.

19) ستراكم معرفة وكتباً أكثر وأنت تكبر في العمر، والعدد المتنامي من الكتب غير المقروءة على الأرفف سترقبك مهددة إياك. بالتأكيد، أن تعرف أكثر، ستكثر صفوف الكتب غير المقروءة. دعنا نسمي مجموعة الكتب غير المقروءة اللامكتبة (اليابانيون عندهم مصطلح لها هو تسندوكو).

20) لا أقرأ الصحف. لا أشاهد التلفزيون، ليس لدي حساب في فيسبوك. لا أبالي بشبكات التواصل الاجتماعية. عندي حساب في تويتر، لكني أستخدمه كوسيلة لتحقيق غايات أخرى. أنا أقرأ الكتب.

21) الأغلبية لا يقرأون الكتب لأنهم يقرأون على الانترنت، والذي هو طعام قمامي.

22) الكتب غير المقروءة على رفك كأنها عوالم إمكانيات بديلة تنتظر أن تكتشف.

23) أقسّم قراءاتي إلى مجموعتين: كتب أقرأها لمتعة القراءة وقسم أقرأه لمتعة إعادة القراءة؟

24) لأكشف أن هذا الكتب حق، أسال عشرة أشخاص من مشارب واختصاصات مختلفة ليلخصوه لي. لو كان التلخيص متشابهاً، لن ينجو الكتاب من إقصائي له ويمكن للكتاب أن يختصر لمقالة محكمة. كلما زاد اختلاف ملخصات أولئك الذين سألتهم، كلما تعددت أبعاده ككتاب.

25) لو أردت قراءة قيم تقليدية كالشجاعة أو الرواقية، ليس بالضرورة أن تنظر في الكلاسيكيات. ليس لأحد أن يسلك مسلكاً أكاديميا بلا سبب. إقرأ النصوص الأصلية ذاتها: سينيكا، سيزر، أو ماركوس أوروليوس، متى ما أمكنك.

26) النقد، لكتاب، هو شعار انتباه، حقيقي، غير مزور، الإشارة غلى هذا ليسا مسألة مملة؛ والملل هو أخطر أمر على الكتاب. تدبر ظاهرة الكاتبة آين راند: قُرأت كتبها لنصف قرن من قبل ملايين الناس، بالرغم من أن ذلك، أو غالباً بسبب، التعليقات المسيئة التي استهدفت استنقاصها.

27) الرواية كأنها صديق. تقرأها وتعيد قراءتها، لتعرفها أكثر. مثل صديق، تتقبلها كما هي؛ ولا تطلق عليها الأحكام.

العودة للصفحة الرئيسية