• الصفحة الرئيسية
  • عن هذا الموقع
  • ميتا
  • لماذا نحتاج الصمت حتى ننجو؟

    تابعت مصادفة حديثاً عن الصمت على اليوتيوب، وشدتني مقولة مقتبسة في ثناياه، وأحببت أن أترجمها وأضيفها، المقولة كتبها جورج ميشلسن فوي في مقالة له على موقع سايكولوجي توداي بعنوان: لماذا نحتاج للصمت حتى ننجو؟، وها أنذا أترجمها.

    الخلاص هو كل ما أتوق له ها هنا، والخلاص يتأتى من التخلية. تخلية ناتجة عن الصمت، من المساحات الشاسعة الوحيدة، من إعلاق العينين، من الاستلقاء في ظلمة غرفة هادئة.

    يأتي من إسقاط التوتر الذي يحدث عندما نمضي في عطلة إلى مكان ما هادئ، لحظة انعدام الجاذبية حال النشوة، القفز في دوامة ضحكة جراء نكتة تقلب الدنيا رأساً على عقب في ثانية.

    تخلية كهذه تقطع تسلّط الجريان الثابت للمعلومات، ويسمح لنا بإعاجة المعايرة. لنفكر أفضل ولنختبر، للحظة، منطلقاتنا الحالية. إن هذا حقاً، حقاً مهم أن نفعله.

    ***

    ضحكت عندما ترجمت هذا الكلام أدناه مرة ثانية نظراً لخلل ترتيب ملفاتي الداخلية مع أني ترجمتها من قبل ولسبب ما أظن هذه الترجمة أجمل وأجود فأضفتها لنفس رابط الترجمة الأولى، لم لا، حديقتي الرقمية وأفعل فيها ما يحلو لي :)

     

    تابعت حديثا شيقاً عن عوائد الصمت، وعن غنائمه الجمّة التي يتصدرها النجاة، فوجدت ضمن ثنايا الحديث اقتباسات جزلة رغبت في ترجمتها ونقلها إلى هذه الحديقة وها هي ذا بتصرّف كما جرت العادة والمصدر في أسفل الفقرات كما جرت العادة أيضا.

     

    الانعتاق هو ما أصبو إليه هنا بارتكاب الصمت، والانعتاق يأتي من التفرّغ. الاستفراغ من كل شيء بالصمت، عبر الاعتصام بتمثلات الطبيعة، بإسدال الجفنين على العينين، بالاستلقاء في ظلمة غرفة هادئة.

    تُفكك عُقد التوتر عندنا نلوذ بأُجيزة قصيرة في مكان ما يفيض بالسكينة، عند ذاك الجزيء من الزمن الذي تنعدم في الجاذبية بالنسبة للروح لحظة الإرجاز، الوثبة الروحية للنفس عند تلقي طرفة جيدة تقلب الدنيا رأساً على عقب في شِق ثانية.

    ذاك الخُلُو الذي يبتر الدفق الطاغي المستمر من المعلومات، ويسمح لنا بمعايرة أنفسنا وإعادة ضبطها. حتى نفكر أفضل. ونستجوب، لثانية، أساسات قيمنا. إنه من الهام حقاً حقاً أن نمارس ذلك عبر الصمت.

     

    المصدر

    العودة للصفحة الرئيسية