ترجمتي لقصيدة "إلى قُبّرة" للشاعر الإنجليزي شيللي
في كثير من القصائد والفنون الغربية ترد رمزية طائرة القبرة وهو طائرة مغرد صباحي يرد في سياق الأمل والبهجة والسعادة والالتحام بالطبيعة وهنا قصيدة للشاعر الإنجليزي شيللي عنوانها موجه نحو القبرة، وأتذكر أيضا قصة الممثل الأمريكي بيل موري مع لوحة فنية ظهرت له وهو في طريقه يائساً من أداء أخير له في مسرحية وأنقذته من مصير مأساوي، المفارقة أن اسم اللوحة أيضا كانت بعنوان أغنية القبرة. اليوم في هذه الصفحة عثرت في ملفات الدروبوكس على مسودة القصيدة وقررت محاولة ترجمتها فهيا بنا. قصة بيل موراي مع لوحة القبرة: / / /
مرحى، أيتها الروح المبتهجة! أيا طائراً لا مثيل له، جاء من الجنان، أو من القرب منها، بقلب تامٍ محلّق بفن باذخ بسبق الإصرار والترصّد.
أعلى وأعلى كالربيع الناهض من الأرض كمثل سحابة من نار؛ مجنحاً كالزرقة العميقة أنت، مغرداً بصوت ما زال رفيعاً، ومحلقاً على الدوام عاليًا.
في شعاع الشمس الذهبي، منبعثاً من الشمس الغارقة، مخترقة اتجاه الغيوم، تحوم وتطير أنت، كالفرح الروحي الذي انطلق سباقه للتو.
يذوب الأفق الأرجواني بشحوب أثناء رحلتك. كنجمة في السماء تظهر في وضح النهار بفن مستتر، لا يمنعني أن أسمع بهجتك الصاخبة،
ثاقباً كالسهم منطلقاً من تلك الكرة الفضية الذي يضيق مصباحه الباهر واضحاً في الفجر الأبيض حتى أننا بالكاد نراه، وبالكاد نشعر به.
كل الأرض والهواء وبصوتك العالي كما يتجلى الليل من سحابة واحدة وحيدة أمطر القمر أشعته، وفاضت سماءه.
أي فن أنت لا نعرف كنهه. بماذا أشبهك؟ من بين غيوم قوس قزح لا نراك نراك كقطرات جد باهرة أن نراها كأن من حضورك يهطل مطر مُنغم.
مثل شاعر خفي في نور من الفكر، تغاريد مطربة جلية، حتى يظهر العالم عاطفاً الانتباه للآمال وللمخاوف دون أن يلتفت إلى:
كبتول رفيعة المحتد في مرقبٍ عالٍ تغني لحناً عذباً كالحب، تفيض كالأغصان معرشّة في منزل صيفي:
مثل يراعة ذهبية متوهجة في وهدة من ندى، منثوراً دون تردد مسحة أثيرية ومن بين الزهور والعشب التي تحجب الأنظار:
مثل وردة متجذرة لها أوراقها الخضراء، والتي أنهت الرياح الدافئة، الرائحة التي كانت تمنحها يُغمى على الكثير من الحلاوة لهؤلاء اللصوص ذوي الأجنحة الثقيلة:
صوت زخات المطر الربيعية على العشب المتلألئ، أيقظت الأمطار تلك الزهور، كل ذلك كان على الإطلاق موسيقاك المبهجة والواضحة تتفوق بكارتها.
أخبرينا أيتها الروح الطائرة ما أحلى أفكارك: لم أسمع بها أبدا في مدح الحب أو النبيذ الذي يلهث عليها طوفان من نشوة الطرب السماوي جدا.
جوقة الزفاف أو هتاف النصر المتطابقة معك سيكون لها كل شيء ولكن ثرثرة فارغة شيء نشعر فيه أن هناك بعض الرغبة الخفية.
ما هي النوافير من سلالتك السعيدة؟ أي حقول أو أمواج أو جبال؟ ما أشكال السماء أو السهول؟ أي حب من أي نوع؟ ما الجهل المؤلم؟
بفرحتك الشديدة الواضحة لا يمكن أن يكون الكسل: ظل الانزعاج لم يقترب منك قط: أنت تحب، لكنك لم تعرف أبدًا شبع الحب الحزين.
في اليقظة أو النوم، أنت من الموت يجب أن تنتظر الأشياء أكثر صدقًا وعمقًا مما نحلم به نحن البشر، أو كيف يمكن لملاحظاتك أن تتدفق في مثل هذا التدفق البلوري؟
وننظر قبل وبعد، والصنوبر لما ليس كذلك: ضحكتنا الصادقة مع بعض الألم محفوفة؛ أحلى أغانينا هي تلك التي تحكي عن أحزن الأفكار. ومع ذلك، إذا كان بإمكاننا الازدراء الكراهية والكبرياء والخوف. لو كنا أشياء ولدت لكي لا تذرف دمعة، لا أعرف كيف يجب أن يقترب فرحك من أي وقت مضى. أفضل من كل المقاييس من الصوت الممتع، أفضل من كل الكنوز التي نجدها في الكتب لقد كانت مهارتك في الشاعرة أيها المستهزئ بالأرض! علمني نصف السعادة أن عقلك يجب أن يعرف، مثل هذا الجنون المتناغم من شفتي سوف تتدفق ينبغي للعالم أن يستمع لي إذن، كما أستمع الآن! |