• الصفحة الرئيسية
  • عن هذا الموقع
  • ميتا
  • ادعمني بقيمة كوب قهوة أو كتاب :)
  • قصائد الثُلاثاء

    قضيت وقتاً مثمراً جداً أثخنتني فيه الحكمة مع كتاب ذائع الصيت بعنوان الثلاثاء مع موري، يروي فيه ميتش ألبوم ذكرياته مع معلمه موري شوارتز بروفسور علم الاجتماع الأمريكي، وفي طيات الكتاب الكثير من الدروس الحياتية المغنية، لا سيما في مقاومة مد الحياة المادية التي عانى منها الغرب وتمتد لتسرب العالم بأسره، وفي مطالعة الكتاب فرصة لتنجب مهاوي السقوط في حمأة صعوبة العيس في حياة مادية بحتة دون حب وحكمة وتعاطف وتراحم وتصالح مع الأمور الجوهرية في الحياة مثل الولادة والموت وصلة الرحم والإحسان للضعيف ونشر العدل والقيام بالحق والواجب على هذه الأرض. ورأيت أن أعبر بالقصائد الواردة ف يالكتاب وهي تكاد تكون نتف صغيرة وأقوال مأثورة لعله تسعد وتنفع عابراً ما.

    قرر موري أن يقيم تأبيناً خاصاُ به قبل موته ليسمع من الآخرين ما يود كل منهم قوله عنه، فقامت قريبة له وقرأت كلمات من قصيدة كتبتها فتقول:قريبي العزيز المحبوب، قلبك المعمّر وأنت تعبر به الدهر، طبقاً عن طبقاً، غدا ليناً لطيفاً مثل شجرة سرو معمّرة.

    كان اسم المرأة مارتا

    ***

    ويحلو الكثير لموري أن يستشهد بشطر من قصيدة للشاعر أودن، وهنا أورد المقطع المتضمن للشطر مترجماً:

    كل ما بحوزتي ليس سوى صوت

    يفك عقدة الكذبة المطوية،

    الكذبة الحالمة في الدماغ

    لرجل حساس يعبر بالدرب

    وكذب السطوة

    التي تفرضها الأبنية المتجمعة وهي تسد السماء

    لا يوجد شيء اسمه ولاية

    لا يمكن لأحد أن يوجد وحيداً

    الجوع يلغي الخيارات

    للمواطن أو الشرطي

    ينبغي علينا أن نحب بعضنا وإلا سنموت.

    الشطر الأخير هو ما كان موري يردده كثيراً.

    ***

    أخيراً قصيدة ألقاها ابن موري واسمه روب في تأبين والده، وهي قصيدة للشاعر كمينغز:

    عبر بنا أبي، مثلما يغني كل فرع ينمو على كل شجرة وكما يوقن كل طفل بأن الربيع يرقص عندما يصغي لصوت أبي يغني

    ***

    العودة للصفحة الرئيسية