• الصفحة الرئيسية
  • عن هذا الموقع
  • ميتا
  • أنواع قراء الكتب؟

    دليل شامل ضام ظريف!

    قرأت مقالة بالانجليزية من منشورات مجلة النيويوركر وفيها وردت قائمة ممتعة تستعرض على نحو فكاهي أنواع قُرًّاء الكتب، على أن القائمة وتعبيراتها لا تشبه تعبيراتنا لكني أحاول هنا أن أترجمها بتصرف يعيدها لسياقها بالنسبة لنا ولكي أتخلص من وجودها في الدروبوكس ردحا طويلا من الزمن، حاولت نشرها مرات في أماكن لكن دون رد كالعادة، في المقالة يقولون أن هذه الأنواع تجعلنا نفكر بأساليبنا القرائية الشخصية، ونكتشفها. ففي المقالة كما نرى، يعترف أحد الكتاب بسرِّه الصغير الدنئ: فهو لا ينهي قراءة الكتب التي يبدأ قراءتها؛  فهو "قارئ مُنحلٌّ"، يخون كل كتبه مع كتب أخرى، فهو يعاشرها كلها في نفس الفترة. يصف هذا الأمر فيقول: "سأبدأ بقراءة كتاب، أصل لمنتصفه، ثم بعد ذلك، حتى لو استمتعت به، أدعه جانباً مفضلاً أشياءً أخرى عليه." العلة ليست في الكتب الأخرى، ولا في غيره إنها الكتب والعلة فيَّ أيضا. "أحب القراءة كثيراً. لا أستطيع أن أقول لا، لأي كتاب آخر يعبر أمامي". "فبينما أقرأ رواية وأبدو مستمتعاً بها. ثم أذهب إلى مكتبة وأشاهد شيئاً يعجبني، أشتريه. وأبدأ قراءة الكتاب الجديد في الحافلة عائداً للمنزل في ذاك المساء، ويكون هذا نهاية علاقتي الأولى بالكتاب الأول. وكوني موقناً بأني استثمرت في علاقتي مع الكتاب الذي أقرأه حالياً، لكنني لا أستطيع التحكم برغبتي في السعي وراء أي اهتمامات جديدة يمكن أن تلفت انتباهي. ربما كان ذلك مجرد طريقة ملتوية للاعتراف بأنني "خوّان علاقات مع الكتب" لا يتوب من مطاردة أي شيء حتى لو كان هباءً منثوراً." ويبرر توجهه النفسي هذا في النهاية كما يمكن أن تتوقع من "أي خائن متبع لهواه،" ربما يكون هذا السلوك أمراً جيداً. ربما يقوده تقلبه بين الكتب هذه إلى الكتاب الذي يشبه الوطن عند المغترب عن وطنه، فيلقي عصاه ويستقر به النوى.

    بإمكاننا أن نفهم أننا نحن أيضاً أحياناً مثل الكاتب الأول المذكور آنفاً نضع كتاباً جيداً جانباً ونلتقط آخراً، وننسى الأول تماماً، على الرغم أننا كنا مستلبين تماماً به أول الأمر. في بعض الأحايين نندمج ثلاثياً، رباعياً، أو نندمج معربدين بعدة كتب نقرأها، بطريقة نكون فيها على علاقة بكتب كثيرة، وبالطبع، هناك احتمالية أننا لن نتابع تقدمنا فيها بدقة حتى مع هذا الأسلوب. وإن هذا أمر مروع، أليس كذلك؟ لكن، على كثرة الكتب الموجودة، هنالك بالمقابل عدد أكثر ومتنوع من أنواع القراء ومحبي الكتب (أو حتى كارهي الكتب) يمكن توصيفها. المقالة هذه تحاول أن تحصر الجواب على سؤال يقول: أي نوع من أنواع القراء أنت؟

    • القارئ الكاره أو النقّاد الساخط. أوه، أنت. تدّعي أنك فظ غليظ، نعم تفعل، لكنك في الحقيقة وبطريقة مختلفة تقرأ بنهم. أنت تحب القراءة بما يقارب كرهك لها، وربما أكثر، حتى لو تذمرت من أن المؤلِّف لا يمكنه أن يجمع جملتين بشكل مناسب أو أن ذاك الكتب يذرك في حالة من التعجب وتتساءل على أي عقدة مخبولة احتوى هذا الكتاب؟ تعلق على ما تقرأ هكذا: "في الفصل الثالث من المسرحية؟" هذه الشخصيات مرسومة برداءة حتى تبدو فكاهية! هل تدعو هذا الشيء نتيجة مقنعة؟" هل أنت جاد، من يتحدث عن مصاصي دماء في عصرنا؟". إذا كانت قارئاً كارهاً فإنك ستنتهي من قراءة كل كتاب تكره قراءته حتى آخر كلمة، ولعلك ستغلق الكتاب بعد ذلك وترميه عبر الغرفة، لكنك ستقوم بكل ذلك وأنت تشعر بإثارة سريِّة عظيمة بالرضا لأن ذلك يمنحك شعوراً جيداً جداً. قد تكون أنت نفسك روائياً ساخطاً وتنتقد كل تلك الروايات.

    اقتراحات قرائية للقارئ الكاره: الشفق؛ خمسون ظلا لـ جراي؛ وأي رواية تحفل بالجدل وتقدم كوجبة تثير الحد الأدنى من أي ضجة ممكنة.    

    • القارئ للكتب وفق تسلسلها الزمني. اعلم عزيزي القارئ، إذا حافظ البطيء على ثباته سيفوز في السباق. فأنت سلحفاة بمقارنتك بذاك الشخص الذي يقفز من علاقة لأخرى بخفّة وينذهل عند أي منعطف. أنت تشتري الكتاب، وتقرأه كله. تشتري آخراً، وتقرأه كله. قد تستعير كتاباً من المكتبة. وتقرأه، ثم تعيده، وتأخذ كتاباً غيره، وبدوره سيُقرأ. قد لا تتذكر تحديداً من أين بدأ كل هذا، أيُّ الكتب كان أول كتاب الذي تأثرت به؟ ولاتعرف -غالباً- وليس لديك فكرة أين سينتهي بك الأمر، لكن المسألة هي أنك تتعامل مع كل كتاب بمنهجية منطقية، حتى تفرغ منه. قد تتخلص من كتاب ما، لكن هذا لا يكون إلا لسبب، وسيجر عليك هذا التصرف شعوراً عميقاً بالقلق، لذا فأنت تميل إلى العودة للكتاب المتروك وتنهيه على أية حال. أنت جيد جداً فيما يتعلق بالألغاز، وأنت الأكثر اعتمادية من بين أصدقاءك.

    اقتراحات للقارئ ذو التدرج الزمني: لا يهم؛ فأنت في نهاية المطاف ستأتي عليها كلها بعد وقت طويل أظن. 

    • القارئ المنتهك للكتب. هل منزلك طافح بالكتب المرمية هنا وهناك؟ فيها صفحات الكتب مقلوبة، وأغلفتها مطوية، ظهرها مكسور ويفترش من الجانبين؟ هل أنت شخص مدمر للكتب، على الرغم من أنك تحبها أيضا. طابعك وروح شخصيتك الكُتُبية هي الرجل ذو القدرات العقلية المحدودة واسمه "لينني" في الرواية القصيرة فئران ورجال. لذا فإن رغبتك تكمن في عناق الكتب، وضمها إليك أكثر وأكثر، تحبها حباً جمَّاً، ولا تدرك أنك تؤذيها بذلك في الوقت نفسه. ويحدث أن غلافاً خارجياً لأحدها انفصل عنها، أو طبعة أولى ثمينة من أحد الكتب قد غمرتها مياه الاستحمام. أيضا، تأخذ كتبك إلى الخارج تحت الشمس حتى تبيَضَّ صفحاتها وتختفي الحروف منها، لكنك تحتفظ بها على أية حال، لأنها كتب وأنت تحب الكتب.

    اقتراحات قرائية للقارئ المنتهك للكتب: أي شيء تريد، لكن اشتر جهاز كيندل لتقرأ الكتب من خلاله، ارحم الكتب الورقية قليلاً! لكني أخاف تكسر الكيندل أيضا!

    • القارئ الراغب بالقراءة والمتأخر عنها أيضا نوع أول. أنت محب للكتب لا أدنى شك في ذلك، وعندما تدلف إلى مكتبة أو أي مكان تتوافر فيه الكتب، لا تملك نفسك في الامتناع عن شراء كتاب أو أكثر. وعندما تعود للمنزل تضعها جانباً، باحترام غالباً، وكأنها قطع فنية، فتستعرضها على الرفوف أو تُنضِّدها على الطاولة قرب سريرك، الصفحات جاهزة للقاء عينيك فقط بانتظار حصول اللحظة التي تناسبك. لكن المؤسف هنا أنك مشغول، مشغول جداً، وقد تمضي الأيام والأسابيع والأشهر قبل أن تبدأ بتناول أحد هذه الكتب. ليس ذلك بسبب قصور في قدراتك على القراءة! فما أن تبدأ أخيراً بالقراءة، ستشعر بسعادة غامرة وبكل ما يحمله هذا الشعور من تعلم وعمق عاطفي ومرح واحتفال بجودة كتابة يتيحها الكتاب الموجود بالقرب من تناولك، وستتعجب من أنك انتظرت مدة طويلة حتى تقوم بمجرد فتحه.

    اقتراحات قرائية للقاريء المستعد المتأخر-النوع الأول: الناقصون، لتوم ريتشمان؛ فخر الأميرة، لولييم جولدمان؛ لوليتا لفلاديمير نوبوكوف؛ آنا ذات الشعر الأحمر، لـ لوسي ماود مونتيجومري. 

    • القارئ الراغب بالقراءة المتأخر عنها النوع الثاني. أنت لست محباً للكتب. تشتري الكتب للتباهى بها. وفي حال كنت ثرياً سيكون لديك مكتبة فخمة من خشب الماهوجني للتعبير عن هذا التباهي. وبما أنك لا تضيع الوقت على شيء مثل الكتب، لن نضيع الوقت في مناقشتك، وإذا قمت مرة باختيار كتاب وقراءته والإعجاب به، يجدر بك اعتبار نفسك قد شفيت.

    اقتراحات قرائية للقاريء المستعد المتأخر-النوع الثاني: غاتسبي العظيم، كبرياء وهوى، الهوبيت، ذهب مع الريح، تغضّن الزمن، سجلات نارنيا.

     

    • القارئ العاشق للكتب. إن الأمر أكبر لديك من مجرد القراءة، أنت محب للكتب كلها. بالنسبة للقديمة منها، فإن الرائحة التي تنبعث منها، التجعدات والاصفرار الذي يعلو صفحاتها؛ وبالنسبة للجديدة منها، تشدك رائحتها جداً، أيضا، شعور الانتعاش بها، وتمرير يدك على الكتب المكدسة فوق بعضها في المكتبة. أنت تحب الكتب التي أُنقذت من الضياع في الشوارع مقدار حبك للطبعات الأولى الموقّعة؛ تحب كتب الجيب والمجلات التي تباع في البقالات، تحب الإصدارات الجديدة ذات الأغلفة القاسية، تحبها كلها. أنت محب للكتب فحسب. بالنسبة لك، فهي عنصر جمالي، وأنت لن تقدم أبداً أبداً على إيذاء أحدها مهما كانت الظروف.

     

    اقتراحات قرائية للقارئ العاشق للكتب: أي كتاب تقع يداك عليه. يا الله، ماهذا الكرم، أليس كذلك؟

    • مكافح للقراءة (الذي لا يقرأ أبداً). أنت نسخة من كتاب على صورة الشخص الذي يزعم القول "بأني لا أشاهد التلفاز! أنا لا أملك واحداً أصلا!" لا تقرأ الكتب، لأنك تراها طويلة جداً. وتعتبر تدوينة مثل هذه طويلة جداً أيضا، وتقوم دوماً بكتابة تعليقات مختصرة بالأحرف اللاتينية هكذا: "TLDR" وتعني "Too Long Did’t Read " أي طويل للغاية ولم أقرأه، وتستخدم هذا التعبير كدليل على وجود كثير من الأشياء واضحة جداً على الرغم من قصره الشديد، مثل هذا الاختصار الآنف الذكر. لسوء الحظ، فأنت المرأة أو الرجل الذي يلوم ويتظاهر كثيراً، من حيث أنك قد تعاني من بعض المشاعر العميقة المتعلقة بعدم الأمان تجاه القراءة تدفعك إلى هذه العدمية في وجود طعم للكتب ونكهاتها. التقط كتاباً، كتاباً قصيراً، لنقل، إبدأ بشيء صغير، وافتح الكتاب، ودع عينيك تسترخي على الصفحات فحسب لبضع لحظات صامتة. لعلك ستجد نفسك قد تغيرت ، لأن الحياة بدون قراءة هي حياة حزينة حقاً.

    اقتراحات لمكافح القراءة: كبداية، إقرأ كتباً ثلاثية الأبعاد كتلك ذات الصور المنبثقة، تلك المصممة للأطفال، الروايات المصورة، أو الرسوم الهزلية، وكتباً بنفس المواضيع التي تستمع بمشاهدتها على التلفاز.

     

    • القارئ الصبياني. أنت شخص بالغ يقرأ كتب الأطفال، أو أنك طفل يقرأ كتب البالغين، في آخر المطاف هنالك مكان لك في مجتمع القراء. وجودك مُدرك منذ مئات السنين، ولم تعد تشعر بالعار من عاداتك القرائية المثيرة للتساؤلات وعوضاً عن ذلك ما تزال ترتع بإعجاب في الكتب التي تعجبك، وفي المدونات فتشعر أنك جزء من الطليعة. لا تحكمك التصنيفات؛ أنت مفكر حر. قال لك أمين مكتبة عندما كنت في المرحلة الابتدائية أن تلك الكتب "أكبر من عمرك." وقرأتها على أي حال، فلا سبيل للتراجع عن ذلك.

    اقتراحات قرائية للقاريء بالوكالة: للصغار منهم، إقرأ لهؤلاء تشارلز ديكنز، فيتزجيرالد، سالينجر، فونيجت، هاربر لي. أما للبالغين منهم: إقرأ لهؤلاء كولينز، رويلنغ، أليكسي، تشبوسكي، لاوري.

    • القارئ الماجن. هذه طريقة لطيفة للقول بأنك قارئ عابث، تعدد قراءاتك لا يعني أنك لا تنتهيها. عوضاً عن ذلك، لطريقتك علاقة بنوع من "الهيبية" في القراءة، تحب الجميع أو شيء من هذا القبيل. قد تبدأ اليوم بقراءة بعض الورقات من رواية، ثم تقرأ شيئاً مختلفاً تماماً في القطار، وعندما تعود للمنزل بعد العمل، تقرأ أعمالاً أخرى أيضا. وقراءة وقت النوم أيضا، ربما تكون مختلفة جداً، وبالإجمال، عندما تحصي تلك الكتب، ستجد أن لديك الكثير منها تجري قراءتها، مثلما يملأ الحداد الآتون بالكثير الكثير من الحديد في الوقت الواحد. هل تخلط بين الشخصيات أو الأحداث؟ هل تعطي انتباهاً أكثر لبعض الكتب على حساب أخرى؟ هذا محتمل جداً. النقطة هي، أنك لست مستعداً في كل مرة أن تلتزم بقراءة كتاب واحد فقط حتى الآن، وبالمناسبة فأنت تقوم بعمل مذهل في "الارتباط" بكل تلك الكتب وفي فترة واحدة.

    اقتراحات قرائية للقارئ المُعدد: لعلك تقرأ القصص القصيرة أومجموعات المقالات، والروايات القصيرة حتى لا تضطر للقفز من أحضان كتاب لآخر في الوقت نفسه.

    • القارئ الناعس في سريره. هل تجد أن الوقت الوحيد المتاح للقراءة هو قبيل النوم؟ تحمل كتابك إلى السرير بارتياح كبير ومعك ذاك الكتاب كألذ ما يكون، لكنك لا يمكنك إبقاء عينيك مفتوحيتين وينتهي بك الأمر مستيقظاً والكتاب يغطي وجهك والضوء مضاء عند الثالثة فجراً. لا تخبر أحداً؛ لو كنت محظوظاً، لن يكون هناك أحد ليشهد منظرك المخجل، احفظ ظهور هذه التصرفات فقط مع الأناس القريبين منك، القراءة بالنسبة لك كأنها جزء من فصول أحلامك أثناء نومك.

    اقتراحات للقارئ الناعس في سريره: أي شيء يعجبك، اجلس فقط على كرسي، إلا إذا أحببت فكرة أن تغرق في النوم وكتاب ما على وجهك.

    • القارئ المتكبر الصلف. أنت قارئ يصعب إدهاشك، سيدتي أو سيدي الصغير. أنت تقرأ كتباً رُوجعت جيداً من قبل النُقّاد على نحو يجعلها تعتبر كتباً ذات مستوى عالٍ. لن تعكف أبداً على قراءة كتاب معروض في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً أو كتاباً مخفّضاً في متجر تموينات، أو أي شيئ غير جيد. أنت تعتبر الكتب ذات الغلاف الورقي مُسيئة لك؛ أنت لا تمس إلا الكتب ذات الغلاف القاسي- ويحبذ، أن يكون الكتاب فائزاً بجائزة تقديرية وفق شكل أو موضة ما. كتب مقترحة للقارئ المتكبر: ترشيحات بوليتزر، حتى لو لم تفز بجائزة البوليتزر.

     

    • القارئ المُخلص الميؤوس من تغيير اهتماماته. أنت عالق مع المؤلفين الذين تحبهم، تقرأ لهم، بشكل حصري جداً، مهما كتبوا، سيئاً كان أو جيداً، بغض النظر عن أي مراجعات أو آراء يطرحها عليك أصدقاءك أو عائلتك. الجميع يعلم ماهي الهدية المناسبة لك في عيد ميلادك أو في الأعياد. أنت معجب حقيقي، وعُرف عنك وقوفك في صف التوقيع لمؤلفك المفضّل للأبد. اقتراحات قرائية للقارئ المخلص: الأمر برمته يعتمد عليك. بالنسبة لي، أختار لك بيتي سميث.

     

    • المستمع للكتب الصوتية. إذاً، فأنت محب للكتب الصوتية؟ هذا رائع. هنالك مكان لك في القائمة، شخصٌ تُعتبر أذناه بالأساس هما عيناه. ليس لأننا نفهم، بالضبط وضعك، لكن، لكل كلمة أذن كما يقال. لعلك، تمتلك سيارة، أو تركض أميالاً مثل لاعب أوليمبي في الإعلانات وتستمع للكتب أثناء هذه الأنشطة. كتب مقترحة للاستماع: أي شيء يستمتع بقيتنا (قراء الكتب الورقية) بقراءته بالنظر.

     

    • القارئ ذو الضمير اليقظ. أنت قارئٌ للكتب الجادة فقط! يجب أن يكون للكتاب غرض، وأن يكون له معنى أيضا. يجب أن تتعلم شيئاً مع كل كتاب. يجب أن تكون هناك مُثل عُليا! إذا كان الأمر من أجل المتعة فقط، يمكنك أن تقرأه عبر الانترنت حسب رأيك المتواضع. تحب رواية القصص الحقيقة والصحافة. إذا كانت روايات وقصصاً خيالية، لتكن رواية الأشياء تتداعى لتشينو أتشيبي. أيضا، أنت محب للمكتبات. اقتراحات قرائية للقارئ ذو الضمير اليقض: كتب كتبها رؤساء دول؛ كتب تتعلق الاعتصام بـ وول ستريت؛ رواية لاورا هيلينبراند، بعنوان تصدُّع.

     

    • القارئ الناقد (يشبع القارئ الكاره أعلاه). نعم، إنه من الأقرب بالنسبة لك أن تكره على أن تُحِب، وعندما تحب، تحب بعمق وبأبلغ قدر من الالتزام الشكلي. إن الكتاب ليس كتاباً إذا لم تتحاور مع أحد عنه، ولهذا، سيتوجب عليك الحوار! ولا أحد يمكنه أن يوقفك. أنت لا تنفك عن اقتراح واستخدام نقاط التصاوير والاستعارات اللفظية اللغوية والمفاهيم والخيال والحبكة في حواراتك اليومية. تهيم بالنتائج العظيمة قدر اهتمامك بالمقدمة والخاتمة. لكن تحديداً، أنت تحب الشيء الذي تعض فيها بنواجذك وتناقشه. لكن فقط مع أولئك الذين لهم ميل فكري لهذا الأمر. ترى أن أندية الكتب عامة وشعبية أكثر من اللازم. اقتراحات قرائية للقارئ الناقد: الصحفي والقاتل لجانيت مالكوم؛ وأي شيء لهاروكي موركامي.
      • القارئ المتجول. أنت ذاك الذي يتجول في معارض الكتب وفي عينيه لمعة الولع بالاقتناء ومعك كتب منحها لك الناشرون مجاناً كقارئ متقدم المستوى (ARCs) نسخة جديدة وتضعها في كيس قماشي. في حال كانت الكتب مجانية، ستأخذها، وحتى لو لم تكن كذلك، ستحاول الحصول عليها بلا مقابل. فمهما قرأت كل هذه الغنائم ليس لهذا أي نتيجة تذكر. الأمر ليس لأنك لا تحب الكتب، أنت تحبها. لكنك حقيقة تحب حقاً الاطلاع عليها قبل أي أحد آخر. ومجاناً فحسب! اقتراحات قرائية للقارئ المتجول: عليك بكتب معرض الكتاب الأمريكي (BEA).

       

      • القارئ الذي يسهل التأثير عليه. لو وصفك أحدهم بهذا الوصف، فإنهم يجب أن يكونوا على حق! أنت تتبع توصيات كل أحد، من أمك إلى المذيعة الشهيرة أوبرا إلى أعضاء نادي الكتاب في ميتشيكو كاكيتاني، وتصدقهم جميعاً! هناك الكثير من الكتب لك لتقرأها، يجدر بك أن تبدأ. لا تقلق، أنت من الآن جاهز للشعور المتعلق بالكتب التي ستقرأها-وإذا لم تكن شعرت بهذا الشعور بعد، بإمكانك "قوقلتها". لديك يدان. وأنت تستمع بالقراءة ضمن مجموعة. اقتراحات قرائية للقارئ السهل التأثير عليه: رواية كريستل سترايد جامح؛ رواية "جادّة البرقية" لمايكل كابون؛ كيف تكونين امرأة سيرة ذاتية لكاتلن موران؛ رواية الفتاة المختفية لجيليان فلين. وليس لأن الكثير من الناس يعتمدون قراءة هذه الكتب فإن هذا لا يعني أنها ليست رائعة!
      • القارئ طوال الوقت/القهري/الشره/قارئ أي شيء ممكن. حيثما ذهبت، مهما فعلت، هنالك كتاب معك. لا يهم ماهو، حقاً، ما دام شيئاً فيه صفحات وعليها كلمات، أو قارئاً إلكترونياً بكلمات عليه. لا يمكننا في الحقيقة أن نقترح أي شيء هنا لأنك أخذته معك من وإلى البقالة وفي القطار الأرضي أو المكتبة أو في محل غسيل الملابس أو المقهى، وأنت تقف في الصف أو تجلس وتقرأه الآن.

        

      • القارئ المُقتسم. أنت تقرأ شيئاً يعجبك، وببساطة لن تتوقف عن الحديث عنه؛ تخبر كل أحد تعرفه، ولن تستسلم حتى يقرأه الجميع أيضا. وبعدها ترغب في الحديث عنه أيضا. لو كنت أحد هؤلاء، في بعض الأحايين ستعير كتبك للناس، أيضا، وهذه خصلة طيبة. نحن نحبك، يا مقتسم الكتب. نحن حقاً، حقاً نفعل. أنت معطٍ، ولست آخذاً. اقتراحات قرائية قابلة للمشاركة: أي شيء تقرأه وتحبه، بطبيعة الحال، حتى الأشياء التي لم تحببها، لأنك قد تمررها إلى أحد ما ستعجبه ويستمتع بها أكثر منك على الرغم من كل وصايا عدم إعارة الكتب لأي أحد كما هو شأن غالب القراء.

       

      • القارئ الذي يعيد القراءة. أنت تعرف ما يعجبك، وعوضاً عن تنويع قراءاتك واحتمال العثور على أشياء جديدة تعجبك أو لا تعجبك، فأنت تركز على ما تفعل، أن تقرأ ما تحب. تقرأ الكتب نفسها مراراً وتكراراً، تعودُ إليها كما لو كانت صديقاً قديماً، شعارك، أبق كل شيء على حاله، لا تسع لإصلاح هذا الأمر، امسك مجنونك. اقتراحات قرائية للقارئ الذي يعيد القراءة: لعلك عارف بهذه القائمة، لكن جرب الاطلاع على هذا الموضوع.

       

      • القارئ المُعقَّد. أنت تشكيلة من الكثير من الأشياء. كل كتاب بالنسبة لك يعني نوعاً مختلفاً من القراء الموجودين في روحك؛ أنت ترفض أن يتم تعريفك أو تصنيفك. أنت حالة حرة، جامح، ماهيّتك غامضة. تفعل كل ما تريد فعله. أنت غالباً من برج الحوت. وأنت بالتأكيد قارئ. اقتراحات قرائية للقارئ المعقد: لا نجرؤ على الاقتراح.

       

      • القط! القط الحقيقي (هذه ليس استعارة). تتسلل بالجوار حول المنزل طوال اليوم وتتسلل وتسرق النظرات تجاه كل أولئك الكبار، الأوراق هي الأشياء التي لا ينفك صاحبك البشري عن الكذب بشأنها. في بعض الأحيان، لو كنت محظوظاً، سيترك لك مالكك كتاباً مفتوحاً، فتستلقي فوقه وتدع الصفحات الناعمة تلامس شاربيك. إنه شعور مريح بشكل غريب، ويرضي أعماقك، بالذات إذا كان الكتاب في مرمى أشعة الشمس، حيث ستستمتع بعيداً عن غريبي الأطوار طوال فترة ما بعد الظهيرة. مالكك، وهو من النوع "المعقد، المحب للكتب" يتخيل أنك تقرأ الصفحات حقاً، لكنك لا تقوم بذلك، وهذا يذكرني بقصيدة تي إس إليوت عن أسماء القطط. أنت تستلقي هناك فحسب. البشر غريبون حقاً. اقتراحات قرائية للقطط: هذا الكتاب مسطّح وناعم.

    العودة للصفحة الرئيسية