أصدق ثلاث دقائق في التلفزيون

.تابعت جزءً من مسلسل سياسي بالدرجة الأولى ينتقد في أمريكي أمريكا، وكان الوصف في اليوتيوب أن هذه الدقائق الثلاث كانت أصدق ما فيه التلفزيون وهنا أقرر ترجمتها ونشرها، هي من مسلسل بعنوان: The Newsroom أو غرفة الأخبار.

جيني: مرحبا، اسمي جيني، أنا طالبة وهذا السؤال موجه إلى ثلاثتكم. هل بوسعكم أن تعبروا بجملة أو أقل؛ لم تعتبر أمريكا أعظم بلد في العالم؟

مكفوي: لا يوجد دليل قاطع لدعم مقولة أننا أعظم بلد في العالم. نحن في المرتبة السابعة في محو الأمية. في المرتبة السابعة والعشرين في الرياضيات. في المرتبة الحادية والعشرين في العلوم. في المرتبة الرابعة والتسعين في توقعات الأعمار. في المرتية المئة والسابعة والثمانين في معدل وفيات الرضع. المرتبة الثالثة في متوسط مداخيل الأسر. المرتبة الرابعة في الوقة العاملة والمرتبة الرابعة في الصادارات. نحن نقود العالم في ثلاث فئات فقط: عدد المساجين من المواطنين لكل فرد، عدد البالغين المؤمنين بأن الملائكة حقيقيون، وفي النفقات على الدفاع، حيث ننفق أكثر من مجموع ما تنفقه البلدان التي تلينا في القائمة مجتمعين، وخمسة وعشرون بلدا منهم يعتبرون حلفاء لنا.

كنا عظماء، حينما ساندنا الحق، وحاربنا لأسباب أخلاقية. شرعنا القوانين، وألغينا القوانين، لأسباب أخلاقية. أعلنا الحرب على الفقر، لا على الفقراء. ضحينا واهتممنا بجيراننا. نضع أموالنا لسد جوع الأفواه. ولم نضرب على صدورنا متبجحين بذلك.

بنينا أعظم الأشياء، حزنا على تقدم تقني، استكشفنا الكون، عالجنا الأمراض، رعينا أعظم فناني العالم ورعينا اقتصاد العالم. وصلنا للنجوم. تصرفنا كبشر (كرجال). حلمنا بالعبقرية. لم نصغر من شأنها – لم تجعلنا نشعر بأننا أقل شأناً.

لم نعرف أنفسنا من خلال تحديد لمن صوتنا في الانتخابات الماضية، ولم نخف بسهولة. كان بوسعنا أن نكون كل هذا وأن نقوم بكل هذه الأشياء لأننا تعلمنا. علمنا رجال عظماء. رجال نبجلهم. أول خطور في حل أي مشكلة هي الاعتراف بها. أمريكا ليست أعظم بلد في العالم بعد الآن.

 

العودة للصفحة الرئيسية